روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | تقبل الآخر.. ماذا يعني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > تقبل الآخر.. ماذا يعني؟


  تقبل الآخر.. ماذا يعني؟
     عدد مرات المشاهدة: 2386        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت دعاء عبد المعز تقول، ماذا تعنى فكرة تقبل الآخر، وكيف يكون ذلك؟

وتجيب على هذا التساؤل الدكتورة غادة الخولى استشارى الطب النفسى بكلية الطب بجامعة عين شمس قائلة:

تقبل الآخر مسألة تربوية تدريبية، لابد أن يتربى عليها الصغير منذ سنواته الأولى ولا يصلح معها كبر السن واكتساب الخبرات والنضوج، وتتمثل فكرة تقبل الآخر فى عدة إرشادات يجب على الوالدين الاهتمام بها عند تربية الصغير وغرس المفهوم الخاص بشأن أفكار الآخرين وتوجهاتهم سواء كانت محل اتفاق أو اختلاف مع ما نتبنى من أفكار، وأول تلك المعانى أن لا يكون الطفل محل مقارنه بين ما يقوم به من تصرفات وبين تصرفات أقرانه.

- التدريب على اتباع خطوات التفكير السليم، وذلك يكون من خلال حكى حدوته شريطة ألا تكون بلا معنى، أى لابد أن نحترم ذكاء الطفل ونوجهه إلى السلوك السليم من خلال حدوته لها معنى وهدف ومنطق ومنهجية، مع الاهتمام بأن يتوفر فى تلك الحدوتة الإسقاط الذى نريد أن يصل إلى الطفل لتعديل سلوك خاطئ يفعله.

 - تدريب الطفل على المرونة فى استقبال تصرفات الآخرين، ولا نطبع عليه احد اللونين أما ابيض أو اسود، والتى تعكس على الصغير أحادية الرؤية، أى أن هناك اتجاها واحدا فى الموضوع وهذا خاطئ حيث كل ما يمر بنا من أحداث له أكثر من زاوية وأكثر من تحليل .

- مشاركة المدرسة والأسرة فى تفعيل تلك المنهجية فى التفكير لدى الصغير

- لابد أن يتمتع الطفل بالتنوع فى التعامل مع الأحداث حيث يرى من هو اكبر منه وكيف يتصرف وكذلك الأصغر منه، ويبدأ الطفل ذاته فى تكوين رؤيته الشخصية ولا يجب أن يخشى الأبوين من ذلك حيث أن التجربة هى التى تثقل الصغير وتكسبه الخبرات المختلفة وهذا يربى الاختيار فى الطفل ويجعله مؤمن برؤيته قادرا على دعمها بالحجة المقنعة من وجهة نظره.

وتشير الدكتورة غادة إلى أن هناك أناس فى سن متقدمة يفتقدون إلى معنى تقبل الآخر، ومن ثم عليهم تدارك ذلك بالتدريب العملى واللجوء إلى اخذ تدريبات فى التنمية البشرية تقوم بتفتيح مداركهم فى هذا الاتجاه.

ويجدر الإشارة إلى أنه من أوضح الصور التى يتجلى فيها عدم تقبل الآخر عندما يرتبط اثنان ببعضهما ويكونان أسرة "وكل واحد منهما يتهم الآخر بأنه مش فاهمه" والحقيقة أن الاثنين قد يكونان على قدر كبير من فهم الموضوع ومتمسك بآرائه طبقا لرؤيته ولكن لاختلاف بيئة كل منهما وثقافته يظهر هذا الاختلاف رغم أنه من السهل احتواء احد الأطراف للآخر عندما يقتنع بان كل منهما له وجهة نظره الخاص تجاه الموضوع المطروح، حيث إن التطابق المطلق لا يصلح وهذا لا نجده حتى فى الإخوة التوائم، ومن ذكاء المرء وأهم سبل تفوقه ألا يحول الاختلاف إلى خلاف فى أى مجلس تواجد فيه.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع